
المواد المنشورة في موقع صحتي هي بمثابة معلومات فقط و لاتغني عن إستشارة الطبيب المختصّ
طلاب هارفارد المسلمون يحصلون على مصلى جديد ودائم بحلول هذا الخريف
عزيزي، ألم أخبرك أن جوعنا كاذب، وأننا إلى الآن لم نعرف الجوع الحقيقي؟ لو جُعنا، لشعرنا بآلام الجوعى، وأطفأنا لهيب بطونهم بكِسْرة خبز، لو جُعنا لتقطَّعَتْ قلوبُنا حزنًا، وبكينا دمًا على فقرائنا!
عزيزي، ألم أخبرك أن جوعنا كاذب، وأننا إلى الآن لم نعرف الجوع الحقيقي؟ لو جُعنا، لشعرنا بآلام الجوعى، وأطفأنا لهيب بطونهم بكِسْرة خبز، لو جُعنا لتقطَّعَتْ قلوبُنا حزنًا، وبكينا دمًا على فقرائنا!
الجوع يزيد قوته بزيادة عدد الحواس المثارة سواء حاسة الشم او التذوق التخلص من الجوع أسلوب حياة دائم وليس وقتي.
الجوع الحقيقي هو الجوع الذي يُمزِّق الأمعاء تمزيقًا، فلا تُغنِّي عصافير البطن؛ بل تشعر وكأن كلبًا ينهش في أحشائك نَهْشًا!
منذ نعومة أظفارنا عَلَّمُونا أن نهربَ من الجوع، وأنه قد يتسبَّب في موت أحدِنا؛ لذا عندما يعود أحدُنا من عمله يصيح: "أنا جوعان"، وإذا خرج للنُّزهة سويعاتٍ قليلةً عاد يصرخ: "أنا جوعان"، وبعد تناوُل آخر وجبة طعام بسويعاتٍ قليلة يصرخ ويقول: "أنا جوعان، أكاد أموت جوعًا"، أو كما يقولون: "غنَّتْ عصافيرُ بطني جوعًا".
أقول لك: آسف يا عزيزي، لقد كنا مخدوعين! لماذا نحن مخدوعون؟ لأننا لم نعرف الجوع الحقيقي!
عندما يمل الشخص من الروتين اليومي الذي يعيشه دون وجود أنشطة ومهام عليه فعله، ودون أن يشغل وقت فراغه بما يفيده، فسيكون الطعام هو وسيلته لتمضية الوقت، ولذلك سيشعر بالجوع الكاذب ليسد فراغ عقله وقلبه.
معذرةً يا أخي، فأنا لا أستطيع أن أكمل كلماتي! ولا تعجل في حكمك على كلماتي أنها ضربٌ من الخيال، فإن هذه الكلمات لا شيء مما كُتب عن المجاعات والجوع في الكتب، ولا تعجب! فإن الجوع قد يقود المرء إلى الكُفْر! ولا أدري كيف نمنع الطعام عن إخواننا ونتلذَّذ به والجوع يقتلهم قتلًا؟!
ترسيخ مبدأ اللامبالاة داخلنا على هذا الموقع أولا بكلمة "الإرادة النفسية وعدم الاستسلام لمغريات الحياة".
هل علمتَ أن الجوع جعل الناس تأكل بعضها بعضًا! فالأُمُّ الرحيمةُ أكلَتْ صِغارَها، والرجلُ أكل زوجتَه، والزوجةُ أكلَتْ زوجَها، ويقتتل الرجلان فيأكل القاتلُ لحمَ المقتول! هل علمت أن الجوع جعل الناس تنبش القبور وتأكل الموتى!
يبدأ الشعور بالجوع بعد آخر وجبة طعام بساعتين؛ ولكنه جوعٌ كاذبٌ! لأن هذا الشعور سببه نقص هرمون اللبتين، وهو مجرد شعور بالحاجة للطعام؛ أي: فتح شهيتك للطعام، وزيادة قابلية المعدة للتلذُّذ بأشهى المأكولات، وليس جوعًا حقيقيًّا!
ولكي تعرف الفرق بين الجوع الحقيقي والجوع الكاذب انتبه إلى هذه الكلمات.